سوريا- دور الخليج الأمثل بين رفض حلف ترامب ومكافحة الإرهاب
المؤلف: خلف الحربي08.09.2025

رفضت المملكة المتحدة أي تحالف محتمل بين الرئيس ترامب وبوتين في الشأن السوري، ومن المستحسن أيضاً للمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي ألا تنخرط بدورها في أي تحالف عسكري قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تثبيت أركان نظام بشار الأسد في سورية بصورة أو بأخرى.
لقد كانت المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي في طليعة الدول التي انضمت إلى التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، وهي تواصل مكافحته بلا هوادة، وتحاصر خلاياه الخبيثة، وتوجه ضربات موجعة لمصادر تمويله الآثمة، وتمنع بحزم مواطنيها من الانخراط في مناطق الصراع الملتهبة، وهذا يعتبر جهداً مقدراً وكافياً جداً في المرحلة الراهنة. أما أي تدخل يتجاوز ذلك، فسيمثل تخفيفاً للأعباء والتكاليف الباهظة عن نظام بشار الأسد وأعوانه الإيرانيين والروس وبقية أذرعهم الخبيثة من العرب، ليتمكنوا من مواصلة ارتكاب المجازر الوحشية بحق الأبرياء، وقصفهم بالغازات السامة، وتهجيرهم قسراً من ديارهم ومدنهم.
والأكثر أهمية من ذلك، أن أي معركة أو مواجهة عسكرية تُشن في سورية تحت لافتة مكافحة الإرهاب، وتتجاهل في الوقت نفسه الإطاحة ببشار الأسد من السلطة، هي معركة خاسرة لا محالة. فحتى لو تم القضاء على جميع التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي، فإن الصراع المرير سيستمر إلى أجل غير مسمى، وستنشأ تنظيمات إرهابية أشد فتكاً وشراسة من داعش؛ لأن الإرهاب لا يولد إلا إرهاباً أشد منه فتكاً، والقصف الجوي العشوائي اليومي لن يفضي إلا إلى المزيد من الرغبة العارمة في الانتقام والثأر.
وحتى لو تم استئصال شأفة جميع التنظيمات الإرهابية عن بكرة أبيها على طريقة (بوتين - ترامب) واشتعلت النيران في صفوف فصائل المعارضة السورية، وفقاً لنظرية مفادها أن (كل من يحارب بشار الأسد فهو إرهابي!).. فمن الذي سيتبقى لتولي زمام الأمور في سورية المنكوبة آنذاك؟
الجواب واضح: ضباط إيرانيون متغطرسون، ورقباء لبنانيون مرتزقة، وجنود عراقيون وأفغان مأجورون تحميهم الطائرات الروسية، بينما أهل سورية المنكوبة مشردون في أصقاع الأرض، ولا يعلم إلا الله وحده كيف سيواجهون في الوقت نفسه قسوة برد الشتاء القادم وجور المجتمع الدولي المتخاذل؟
فلتدفع إيران وروسيا، ومعهما الرئيس ترامب، الأموال الطائلة والرجال المدربين لخوض غمار الحرب ضد التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق. أليس هذا هو منطق ترامب الذي يؤمن بأن كل شيء له ثمن؟ ألم يصرح بملء فيه بأن داعش هي صناعة أوباما وهيلاري؟.. إذاً، ما هو دخلنا نحن في هذا الصراع؟
الأجدر بنا أن نركز جهودنا الحثيثة ونوفر أموالنا الطائلة لمكافحة الإرهاب، حتى لا يتسلل إلى ديارنا الآمنة. ومتى انتهى الرئيس ترامب من القضاء على داعش ومن والاها من التنظيمات المتطرفة، وفكر جدياً في تشكيل تحالف دولي لإنقاذ سورية من قبضة بشار الأسد ومواجهة التمدد الإرهابي الإيراني المدمر، فسنكون على أهبة الاستعداد للمشاركة الفعالة. لأن هذا هو الجزء الذي يهمنا بشكل مباشر ويحافظ على مصالحنا العليا ويضمن أمننا القومي.. والله خير الحافظين.
لقد كانت المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي في طليعة الدول التي انضمت إلى التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، وهي تواصل مكافحته بلا هوادة، وتحاصر خلاياه الخبيثة، وتوجه ضربات موجعة لمصادر تمويله الآثمة، وتمنع بحزم مواطنيها من الانخراط في مناطق الصراع الملتهبة، وهذا يعتبر جهداً مقدراً وكافياً جداً في المرحلة الراهنة. أما أي تدخل يتجاوز ذلك، فسيمثل تخفيفاً للأعباء والتكاليف الباهظة عن نظام بشار الأسد وأعوانه الإيرانيين والروس وبقية أذرعهم الخبيثة من العرب، ليتمكنوا من مواصلة ارتكاب المجازر الوحشية بحق الأبرياء، وقصفهم بالغازات السامة، وتهجيرهم قسراً من ديارهم ومدنهم.
والأكثر أهمية من ذلك، أن أي معركة أو مواجهة عسكرية تُشن في سورية تحت لافتة مكافحة الإرهاب، وتتجاهل في الوقت نفسه الإطاحة ببشار الأسد من السلطة، هي معركة خاسرة لا محالة. فحتى لو تم القضاء على جميع التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي، فإن الصراع المرير سيستمر إلى أجل غير مسمى، وستنشأ تنظيمات إرهابية أشد فتكاً وشراسة من داعش؛ لأن الإرهاب لا يولد إلا إرهاباً أشد منه فتكاً، والقصف الجوي العشوائي اليومي لن يفضي إلا إلى المزيد من الرغبة العارمة في الانتقام والثأر.
وحتى لو تم استئصال شأفة جميع التنظيمات الإرهابية عن بكرة أبيها على طريقة (بوتين - ترامب) واشتعلت النيران في صفوف فصائل المعارضة السورية، وفقاً لنظرية مفادها أن (كل من يحارب بشار الأسد فهو إرهابي!).. فمن الذي سيتبقى لتولي زمام الأمور في سورية المنكوبة آنذاك؟
الجواب واضح: ضباط إيرانيون متغطرسون، ورقباء لبنانيون مرتزقة، وجنود عراقيون وأفغان مأجورون تحميهم الطائرات الروسية، بينما أهل سورية المنكوبة مشردون في أصقاع الأرض، ولا يعلم إلا الله وحده كيف سيواجهون في الوقت نفسه قسوة برد الشتاء القادم وجور المجتمع الدولي المتخاذل؟
فلتدفع إيران وروسيا، ومعهما الرئيس ترامب، الأموال الطائلة والرجال المدربين لخوض غمار الحرب ضد التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق. أليس هذا هو منطق ترامب الذي يؤمن بأن كل شيء له ثمن؟ ألم يصرح بملء فيه بأن داعش هي صناعة أوباما وهيلاري؟.. إذاً، ما هو دخلنا نحن في هذا الصراع؟
الأجدر بنا أن نركز جهودنا الحثيثة ونوفر أموالنا الطائلة لمكافحة الإرهاب، حتى لا يتسلل إلى ديارنا الآمنة. ومتى انتهى الرئيس ترامب من القضاء على داعش ومن والاها من التنظيمات المتطرفة، وفكر جدياً في تشكيل تحالف دولي لإنقاذ سورية من قبضة بشار الأسد ومواجهة التمدد الإرهابي الإيراني المدمر، فسنكون على أهبة الاستعداد للمشاركة الفعالة. لأن هذا هو الجزء الذي يهمنا بشكل مباشر ويحافظ على مصالحنا العليا ويضمن أمننا القومي.. والله خير الحافظين.